د. حمادة شعبان: لقاء عبد السلام بالبابا ليون الرابع عشر يُعزز التعاون لنشر السلام العالمي
أمير أبورفاعي
صرّح الدكتور حمادة شعبان، المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بأن زيارة المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إلى الفاتيكان ولقائه يوم أمس مع قداسة البابا ليون الرابع عشر، تُعدّ خطوة بالغة الأهمية في مسار تعزيز الحوار بين أتباع الأديان، وترسيخًا لدور العلماء والقيادات الدينية في نشر ثقافة السلام والتسامح، ونبذ مظاهر العنف والكراهية، والدعوة إلى الأخوّة الإنسانية.
وأوضح الدكتور شعبان أن هذه الزيارة تأتي في توقيت دقيق، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أودى بحياة آلاف المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا السياق ألقى بظلاله على اللقاء، حيث أعرب المستشار عبد السلام عن تقدير فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لمواقف قداسة البابا الداعية إلى وقف الحرب، وتغليب صوت الحكمة والسلام والحوار.
وأكد المشرف بمرصد الأزهر أن اللقاء يجسّد استمرار روح التعاون الوثيق بين الأزهر الشريف والفاتيكان، ويعكس حرص القيادتين الدينيتين – الإمام الأكبر والبابا – على مواصلة الحوار البنّاء في سبيل خدمة القيم الإنسانية، وتعزيز جسور التفاهم بين الشعوب.
وأشار الدكتور شعبان إلى أن هذه الزيارة تكتسب دلالة إضافية كونها تأتي بعد أقل من شهر من زيارة فخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الفاتيكان ولقائه بالبابا، الأمر الذي يؤكد على انفتاح الكرسي الرسولي على العالم العربي، ليس فقط من الزاوية السياسية، وإنما من خلال الأطر الثقافية والحوارية التي تسعى إلى ترسيخ مبادئ السلام والتعايش بين بني البشر على اختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم.
