الجازولي يدين جريمة إحراق مسجد بالضفة الغربية.. ويطالب بتحرك أممي لوقف اعتداءات المستوطنين

أمير أبورفاعي
أدان عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الشيخ سالم جابر الجازولي، شيخ الطريقة الجازولية الحسينية، الجريمة الإرهابية التي أقدمت عليها عصابات الاحتلال الصهيوني بإحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، في مشهد يعكس السلوك الوحشي لهؤلاء المتطرفين الذين لا يحترمون قدسية بيوت الله، وتطرفهم البغيض تجاه كل ما هو إسلامي.
وأكد عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن التعدي على دور العبادة – مثل المساجد والكنائس- والاعتداء على قدسيتها جريمة شنعاء، بعيدة كل البعد عن جوهر الدين ومقتضيات الشرائع السماوية التي تحض على إفشاء السلام والمحبة، مشدداً على أن مثل هذه الممارسات لا تستهدف دور العبادة فحسب، وإنما تستهدف أصحاب الديانة ومعتنقيها ليس في منطقة محددة بل في كل مناطق العالم ما يعمل على تأجيج الصراعات، كما أن الاقدام على مثل هذه التصرفات الغير مسئولة تشكل انتهاكًا فاضحًا لكل التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية، فضلًا عن الأعراف والقوانين الدولية.
وحذر الجازولي، من خطورة الاقدام على مثل هذا التصرف الإرهابي في ظل حماية قوات الاحتلال، مطالبًا المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، والهيئات المعنية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ خطوات جادة وعاجلة لوقف هذه الجرائم والانتهاكات، ومحاسبة مرتكبيها، وإنهاء حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها المستوطنون وقوات الاحتلال.
اعتداءات المستوطنين.
هذا وتتواصل الاعتداءات العنيفة للمستوطنين، حيث قاموا فجراً بإحراق مسجد الحاجة حميدة في بلدة ديراستيا بمحافظة سلفيت، وتُظهر التوثيقات تضرر جدرانه واحتراق المصاحف بالكامل. اللافت أن المنفذين تركوا رسالة للواء بلوت: “لسنا خائفين وسنقيم مستوطنة، واصلوا الإدانة”.
وحادثة الإحراق تأتي ضمن موجة اعتداءات استهدفت فلسطينيين وناشطين خلال الأسابيع الأخيرة، وسط صعوبة أمنية في كبح الظاهرة، وندد سياسيون إسرائيليون بالحادثة، بينهم يئير جولان الذي وصف ما يحدث بأنه “إرهاب يهودي” ودعا الشاباك والشرطة للتحرك الصارم.




