د. رضا طعمية: سورة الطلاق هي سورة التفاؤل والتثبيت
أمير أبورفاعي
قال الدكتور رضا طعيمة، إن سورة ” التفاؤل والتثبيت ” في القرآن الكريم هي سورة الطلاق، وسميت بسورة “التفاؤل والتثبيت ” لأنها حُشدت بعدد من الجمل التي تفتح لكل مغموم ومهموم آفاق الأمل على الرغم من قصرها.
وأضاف دكتور رضا طعيمة،فإذا ما مر بحياتنا زواج فاشل أو مرض أو صراع نفسي أو خسارة مالية فعلينا أن نعرض حالنا على آيات سورة “التفاؤل والتثبيت”، بدءاً بالآية الأولى {لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً} لنجعلها شعارنا ونرددها كلما بُلينا بما يغمنا، ثم الآيات التي بعدها {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً}فإذا ما ضاقت عليك الدنيا حتى كدت تجزم أنك لن تسعد بحياتك مرة أخرى، من جعل لك مدخلاً إلى هذا البلاء يجعل لك -يقيناً- مخرجاً منه، إن اتقيته، والآية الكريمة {ويرزقه من حيث لا يحتسب} ليس الرزق مالاً فقط، بل شفاءً يُذهب مرضك، طمأنينة تُذهب ضيق صدرك، شريكاً صالحاً يُنسيك شقاءك الأول، {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} أي متولي جميع أمرك، وكافيك ما أهمك. فقط توكل عليه، واترك له تدبير خلاصك من هذه الكربة. لكن لا تنسَ {إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً} فلا تستعجل، ولا تيأس. ومهما أظلم الليل فضوء الصبح آتٍ لا محالة،{ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً} ييسر لك ما يُصبّر نفسك، ييسر لك ما يُثبّت عقلك، ييسر لك ما يشرح صدرك، ييسر لك ما يُنهي كربك، {ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً} وما هذا البلاء -إن احتسبته- إلا تكفير لسيئاتك ورفعة في درجاتك، وحسبك بهذا مغنماً وسط كل ذلك الضيق والألم والهم. اتق الله،ثم تأتي خاتمة آيات التفاؤل قاطعةً حاسمةً {سيجعل الله بعد عسرٍ يسراً} فهل يبقى في نفسك -أيها المكروب- شيء من الشك والتشاؤم بعد كل هذا؟!.