مقالات

لبنان وجع لا ينتهى

أحلام مصرية جدا

بقلم الكاتبه الصحفيه الكبيره بالاخبار : نهاد عرفه
فى أمثالنا الشعبية قالوا «اصبر على جار السوء يا يرحل يا تجيله مصيبة تاخده»! وإذا كان هذا الجار يستبيح الدماء والقتل والتخريب هل نصبر عليه أم نحاول إيقافه وعقابه؟! ما يحدث فى غزة منذ العام تقريباً وما يحدث من مشاهد قاسية فى الجنوب اللبنانى من مجازر تحرق الأبرياء تؤكد أننا أما نيرون جديد متعطش للسلطة تراوده فكرة مجنونة بإعادة تشكيل الشرق الأوسط وتحقيق الحلم الصهيونى من النيل إلى الفرات وهو ما لن يتحقق بإذن الله. ولأن الجبروت الصهيونى أوهن من خيوط العنكبوت لأنه يعتمد على قوة الأسلحة المتطورة التى تأتيه من أمريكا والغرب الصهيونى، وتهزمه صواريخ بدائية فى أيدى المقاومة، إذن هوَ يريد قوة من نوع آخر، قوة اتحاد دول المنطقة فى مواجهته وهو قد عمد على تفتيتها قبل أن يتجبر.. هل وصلت الرسالة ؟!

الوجع والألم أقل ما يوصف أمام المشاهد القاسية والمجازر التى يفعلها الجنون الصهيونى فى بلدات الجنوب اللبنانى، من أسبوع يتلقى الجنوب اللبنانى آلاف من الغارات والضربات الصاروخية من الجانب الإسرائيلى واستشهاد آلاف من الأطفال والنساء والشباب المدنيين، لقد اتسعت رقعة الصراع فى المنطقة بتأييد أمريكى وغربى، فالسكوت علامة الرضا حتى ولو كانت الأقوال المعلنة غير ذلك! فالسلاح الأمريكى والأوروبى المتطور يتدافع بغزارة على إسرائيل، والصمت يجتاح العالم ودول المنطقة! وإذا كانت إسرائيل تعوّل على القضاء على المقاومة، وإعادة مائة ألف إسرائيلى مهجر من المستوطنات فى الشمال، فالمقاومة اللبنانية والفلسطينية لن تنتهى مهما طالت الحرب، وسكان الشمال لن يعودوا أمام استمرار الضربات الصاروخية للمقاومة.

تعازينا الحارة لنا ولأهل لبنان الشقيق وأهالى الشهداء الأبرياء، أطفال ونساء وشباب رحلوا بدون سبب، وتخريب الجنوب الذى يتحاكى العالم بجماله. حماك الله يا لبنان وحما الله الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى