الحكومة المصرية والأمم المتحدة تؤكدان مجدداً على تنسيق الإستجابة في إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين

الصافى عبدالله
أكدت الحكومة المصرية والأمم المتحدة وشركاؤهما إلتزامهم بتنسيق الإستجابة في إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين. وقد ضمّ الإجتماع، الذي عُقد في القاهرة، يوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر 2025 نظراء حكوميين ومنظمات الأمم المتحدة والسلك الدبلوماسي وشركاء التنمية والمنظمات غير الحكومية لتقييم التقدم المحرز في البرنامج المشترك للمهاجرين واللاجئين، ومراجعة الإحتياجات المتزايدة للمهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة، ورسم خطة للمضي قدماً.
افتتح السفير الدكتور وائل بدوي، مساعد وزير الخارجية لشؤون الهجرة واللاجئين ومكافحة الإتجار بالبشر، الإجتماع، مسلطًا الضوء على دور مصر الراسخ في استضافة ودعم المهاجرين واللاجئين: “لقد حقق العام الأول من تنفيذ هذا البرنامج المشترك للأمم المتحدة نجاحًا كبيرًا لأكثر من سبب، بما يعود بالنفع على اللاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة.
ويُظهر هذا البرنامج كيف يمكن للشركاء العمل معًا، من خلال نهج شامل، وتقاسم الأعباء والمسؤوليات تضامنًا من أجل الدعم الإنساني. وتدعو الحكومة المصرية الشركاء الآخرين إلى الإنضمام إلى دعم هذا البرنامج المشترك وتعزيز استدامته”.
تم إطلاق المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين في عام 2021، كآلية شاملة للحكومة والأمم المتحدة والشركاء والمجتمع ككل، لتعزيز الإستجابات الجماعية، وتوفر المنصة منتدى منظمًا لتقييم الإحتياجات، ومواءمة الأولويات، وحشد الشراكات، ومن أبرز إنجازاتها إطلاق أول برنامج مشترك للأمم المتحدة لدعم المهاجرين واللاجئين، بتمويل من الإتحاد الأوروبي.
وأكدت إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، على أهمية هذا النهج المشترك: “تستند مناقشات اليوم إلى تحليل الوضع وخبرة البرنامج المشترك، مما يوضح لنا أن الإحتياجات تتطور وأن تعزيز التعاون أمر ضروري.
وأشارت بانوفا انه من خلال الجمع بين الخبرة والموارد وإلتزام الحكومة والشركاء الدوليين والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص يمكن لمصر أن تحافظ على تغيير دائم، وهو تغيير يعزز النظم الوطنية، ويمكّن المجتمعات المضيفة، ويحافظ على حقوق المهاجرين واللاجئين “.
وقد حقق البرنامج المشترك، الذي تنفذه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية ويونيسف بالشراكة مع الحكومة المصرية، نتائج ملموسة: إذ يستفيد أكثر من 102,800 طالب في 200 مدرسة من بيئات تعليمية مُحسّنة؛ وتم تعزيز 22 وحدة رعاية صحية أولية و12 مستشفى لخدمة كل من المهاجرين والمجتمعات المضيفة؛ ووصلت خدمات الحماية إلى 45,000 فرد من الفئات الأكثر احتياجاً؛ كما تُبذل جهود مشتركة لتعزيز دمج اللاجئين في نظام التأمين الصحي الشامل في مصر. وتُظهر هذه الإنجازات كيف يُترجم تنسيق المنصة إلى تأثيرملموس على أرض الواقع.
ومن جانبها أكدت السفيرة أنجلينا آيخهورست، رئيسة وفد الإتحاد الأوروبي إلى مصر، إلتزام الإتحاد الأوروبي القوي قائلة: “يدعم الإتحاد الأوروبي مصر بقوة في مواجهة تحديات الهجرة، بما في ذلك تقديم الدعم في مجال الصحة والتعليم والحماية للاجئين بإعتبارها مكونات أساسية لتعاوننا”.
ومع دخول المنصة المشتركة عامها الرابع، اتفق الشركاء على أن الطريق إلى الأمام يتطلب تعاونًا مستدامًا ومتعدد القطاعات لتلبية الإحتياجات المُلحة مع تعزيز النظم الوطنية المختلفة.
وقد أكد اجتماع اليوم على الدور المركزي للمنصة في الحوار والتنسيق والمسؤولية المشتركة لدعم المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المُضيفة في مصر. وبالنظر إلى المستقبل، سيُوجه تقييم الوضع بشأن المهاجرين واللاجئين، الذي قدمته اليوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة، المرحلة التالية من العمل الجماعي في إطار المنصة المشتركة للمهاجرين واللاجئين، مما يضمن استمرار الأدلة في دفع استجابة مُتماسكة وموحدة.