مقالات

«أنوار المصطفى أزهرت بالأزهر» .. في الجمهورية الجديدة

 

أمير أبورفاعي

احتفل الجامع الأزهر بذكرى المولد النبوي الشريف؛ الأزهر الشريف الجامع والجامعة قبلة العلماء والأولياء في مصر والعالم العربي والإسلامي، احتفالاً يليق بجلال وقدر ومقدار صاحب المولد الشريف، المعلم والمربي، الأسوة والقدوة، الرحمة والنور، النبي والرسول، أشرف الخلق وسيد ولد آدم، الحبيب والمصطفى، حضرة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار.

استحضر المشاركون في الاحتفال تلك اللحظة الفارقة في تاريخ البشرية والإنسانية، يوم مولد من قال عنه المولى عز وجل في كتابه العزيز ﴿ إنا أرسلناك رحمة للعالمين ﴾ فتنزلت الرحمات وعمت أركان الجامع الأزهر الأنوار بذكر سيرة ومسيرة حضرة المصفى صل الله عليه وسلم، فأزهرت الوجوه في أزهر العلم والعمل وتعطرت الأنفاس بذكر الحبيب المجتبى وعلت الوجوه البشاشة و تنفست الأرواح الحب بأنوار ذكر أبا القاسم فتقاسمت الأفئدة المحبة الخالصة، وهو ما إلتقطته عدسة الكاميرا في مشهد عفوي وصورة معبرة عن حقيقة ما جمع بين من تتلمذ في قبلة العلم والولاية على يد من حفظوا العهد.

صورة التقطتها عدسة الكاميرا جمعت فضيلة أ.د محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وعلى جناحيه فضيلة أ.د أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وفضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وبشاشة الوجه وأنوار الرحمة قد شاء لها المولى عز وجل في ذكرى مولد المختار صل الله عليه وسلم أن تكون عنواناً وشعاراً يعكس مكانة بلد وصفه الخالق جل وعلا بأنه بلد الأمن ووصف نبيه أهله بأنهم في رباط وجندهم خير أجناد الأرض.

إن من بين روعات المشهد وهذه الصورة بعيداً عن الحديث الذي لم تكن عدسة الكاميرا الفوتوغرافية لتوثقه، أن الصورة لا تحتاج لمعرفة الحديث فيكفي التأمل في لغة جسد من جلسوا في أحضان جامعهم الأزهر مزهرين بحب رسول الله صل الله عليه وسلم، مؤكدين في عفوية أن مؤسسات مصر الدينية هي تجسيد لمعنى الريادة على مختلف مستوياتها وعلى تعدد مفهومها، وأن التناغم الذي يجمعها هو حقاً تحقيق لمفهوم الجمهورية الجديدة في ساحة من ساحات العمل الجاد القائم على العلم، الحافظ للتاريخ، القارئ للواقع، المستشرف المستقبل، وهو ما ينشده الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتكون مصر في مكانتها وقيمتها التي تستحقها.

 

 

تم نسخ الرابط بنجاح!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى