دكتور عصام الشويخ.. يكتب أدب الرسول فى مولده

دكتور عصام الشويخ.. يكتب أدب الرسول فى مولده

نحن جميعا كمسلمين لاننكر حب الرسول لنا صل الله عليه وسلم، ومن أدب الرسول الجم رحمته بالبشر والحجر والنبات والحيوان، حيث وصفنا باحبابه، ومن هذه الآداب، عندما شكى الجمل له من ان صاحبه يحمله العناء فى كل شيء فسأل رسول ألله من صاحب الجمل فقال أنا يا رسول الله فقال له احسن معاملته ولاتشق عليه ، هذا مع الحيوان فما بالكم مع النبات عندما كان يمر فى الطريق فكانت شجرة تحنو اليه فى الذهاب والعودة فكان يضع يده الشريفه على الشجرة فترفع هامتها إلى أعلى فهذا أدبه وحنيته مع الشجر، فما بالك بأدبه مع البشر صل الله عليه وسلم، عندما كان له جار يهودى يضع القمامة والقاذورات أمام منزله وفترة وانقطع اخبار اليهودى ولم يرى القمامة والقاذورات ،فذهب الرسول صل الله عليه وسلم اليه فى منزله فهما واقفا فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم ماذا بك لقد مرت ايام ولم أجد امانتك اليومية فبسال عليك فقال له اليهودى ادينكم يامركم بهذا قال له نعم فقال اليهودى اشهد ان لااله الا الله وانك لرسول الله، ولقطة أخرى لرسول الله من ادابه مع البشر فقد كان يهودي له عند رسول ألله مبلغ من المال فجاء اليه ليطالب بفلوسه، ولكن كان صوته عالى على رسول ألله وكان ذلك فى وجود سيدنا عمر بن الخطاب فاراد ان يفتك بالرجل ،فمنعه رسول الله وقال له ياعمر لما فعلت ذلك فكان عليك ان تطلب منه حسن المطالبة وتطالبنى بحسن السداد، كما علمه رسول الله صل الله عليه وسلم فى تقبيل الحجر الشريف عندما وقف عمر بن الخطاب ورسول الله يقبل الحجر الشريف، فقال عمر قولته المشهورة انك حجر لاتضر ولاتنفع ولو لا انى وجدت رسول الله يقبلك ماقبلتك ،فهذا أدب الرسول مع الحجر، فهو الرحمة المهداه والنعمة المسداه فى علاقته مع كل شىء سبحان من سماك الرؤف الرحيم حبيبى يارسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا. ونعلم جميعا بأن الاحتفال برسول الله صل الله عليه وسلم يجب أن يكون من خلال تطبيق سنته القولية والفعلية فى حياتنا ومعاملتنا اليومية حتى نقتضي به صل الله عليه وسلم. وتعليم أولادنا واحفادنا سنته حتى يكون هناك أجيال تتعرف على على رسولنا الكريم ليس فى يوم مولده ولكن فى كل أيامنا حتى نلقاه على حوضه الشريف ونشرب من يده شربتا لا نظما بعدها ابدا.