التطور الطبي في مصر بين الامس واليوم

كتب : السيد خيري
في الماضي كان الطب في مصر ينتابه الكثير من القصور
حتي أن الاوبئه حصدت الكثير من الأرواح سواء في الريف أو المدن
فظهرت الكوليرا علي سبيل المثال ولم يعرف لها علاج وحصدت الاف الأرواح
كما ظهر التيفود
وغيره وعبرت عن ذلك السينما المصريه في العديد من الأفلام
وادي ذلك ببراعة صلاح منصور
كان العلاج لشريحة معينه من المجتمع وكان غير مجدي كثيرا
الطبيب أيضا كان غير متوفر ولا المستشفي واحيانا الزي الأبيض
كنا نري حكيم الصحه هو الطبيب الذي يقوم بالتشخيص وهو أيضا الذي يكتب بل ويصرف العلاج
مواد غير معقمة تعتمد علي بدائيات كان يتم الغلي للحقن وهذا قمة التطور
بدأت الأمور تختلف يوما بعد يوم وبدأ الاهتمام بالتعليم والصحه وبدأ توافد العديد من الأطباء خارج البلاد
فظهرت العيادات الخاصه والمستشفيات المركزيه ووحدات الصحه في القري والمراكز والأقسام
ومع ارتفاع نسبة التعليم واتجاه الأسر نحو التعليم العام
ظهرت العديد من كليات الطب
بل وظهر الطب النفسي
بعيدا عن موروثات الطب البديل الذي بدأ يتهاوي
علي سبيل المثال في مدينة مثل شبرا الخيمه المكتظه بالسكان لم يكن يتواجد بها إلا وحدات صغيره تابعه لشركات إلي أن تطورت هذه الأماكن واصبح هناك العديد من المراكز الصحيه والمستشفيات الحكوميه والعيادات الخاصة المدعومة إلي حد كبير لأن الطبيب ابن العامل وابن السائق وابن اسكو والغزل والنسيج
ظهرت مستشفي بهتيم ومستشفي ناصر العام ومستشفى اسكو
والعديد من الوحدات مثل وحدة الكابلات وبهتيم وناصر
وعلي نفس النهج راينا العديد من المستشفيات
في بهتيم واسكو ومسطرد والكابلات
كما ظهرت العديد من الصيدليات التي كانت مقتصرة علي اسم
دكتور واحد عرف بالاسم وهو الدكتور مرعي أو صيدليه مرعي الشهيره
ورأينا العديد من الأطباء النوابغ في كافة التخصصات واصعبها
ولم نعد نري الممارس العادي بل من يحمل الماجيستير والدكتوراه احيانا أو الزماله أيضا في جامعات بريطانيه وامريكيه
ولظروف الاحتلال الفرنسي والبريطاني اقترن الطب في مصر بهذين البلدين وهما من البلاك المتقدمه في هذا المجال
ليس هذا فحسب بل راينا العديد من الشركات التي تنتج الدواء في مصر كالشركه المصريه لتجاره الدواء علي سبيل المثال وليس الحصر
واختفي طبيب الصحه أو حكيم الصحه كما كان يسمي وأصبح الدواء إلي حد كبير متاح بين يدي المواطن وفي متناول يديه وبأسعار إلي حد ما معقوله مقارنه بالاسعار العالميه
وينص الدستور المصري علي حق المواطن في التعليم والصحه وهما الأهم للنهوض باي مجتمع
واولت الحكومه المصريه في الاونه الاخيره اهتماما خاصا للمجال الصحي وانشات العديد من المستشفيات والوحدات الصحيه وافسحت المجال للقطاع الخاص لانشاء العديد من العيادات الخاصه والصيدليات وتقديم الخدمات العلاجيه بأسعار ميسره
وما زلنا نأمل في تقديم المزيد والمزيد في هذا المجال الهام