تنمية مستدامة

ألبرتو باتشيكو كابيلا: نحو 20% من التلوث البحري عالميًا يتجه نحو المتوسط

 

أمير أبورفاعي 

أكد ألبرتو باتشيكو كابيلا، رئيس فرع البحار الإقليمية ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن اتفاقية برشلونة التي تُعقد اليوم في إطار مؤتمر الأطراف (COP24)، أصبحت اليوم إطارًا حاسمًا لرسم آفاق حماية البحر المتوسط، باعتباره أكثر البحار تأثرًا بالتلوث على مستوى العالم.

 

 

 وأوضح، خلال كلمته اليوم في انطلاق cop24، أن نحو 20% من التلوث البحري عالميًا يتجه نحو المتوسط، بما في ذلك التسربات البلاستيكية التي تضر الدول الساحلية وتؤدي إلى تدهور الأراضي المحيطة.

 

وأشار باتشيكو خلال كلمته إلى أن عام 2025 يمثل محطة مميزة لجهود النظام البيئي الإقليمي، حيث يشهد تنفيذ خطط عمل موسعة لحماية البيئة، وفي مقدمتها اتفاقية برشلونة التي لا تقتصر على مواجهة التلوث البحري فحسب، بل تمتد أيضًا للتصدي لمصادر التلوث البري المؤثر على سواحل المتوسط. وأضاف أن هذه الخطط تنسجم مع الاحتفال بمرور 30 عامًا على إطلاق خطة العمل الخاصة بمواجهة التدهور والتلوث البيئي في المنطقة.

 

ولفت إلى أن البرنامج الأممي نجح في مواءمة العلوم والتكنولوجيا لدعم التعاون بين الدول المطلة على المتوسط، وتعزيز الشراكات فيما بينها، بما يشمل توفير الدعم والتمويل لتنفيذ اتفاقيات دولية كاتفاق مونتريال واتفاقية برشلونة وغيرها من الأطر المنظمة لحماية المناطق الطبيعية والتنوع البيولوجي. وشدد على أن اتفاقية برشلونة تتيح فرصًا مهمة لدعم المناطق المتضررة، وأنها أسست إطارًا متكاملًا لصون التنوع البيولوجي في حوض المتوسط.

 

وقال باتشيكو إن الاتفاقية تطورت استنادًا إلى فهم مشترك بين الدول لضرورة حماية مستقبلها البيئي والاقتصادي، مشيرًا إلى الاحتفال بمرور 50 عامًا على إطلاق هذه الاتفاقية، وهو ما يعكس استمراريتها وقدرتها على التكيف مع تحديات البيئة الحديثة. وأكد أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة سيظل داعمًا لاتفاقية برشلونة، وسيواصل التعاون مع الدول الأعضاء لضمان بحر متوسط مرن وقادر على حماية الأجيال القادمة.

 

كما حذر من خطورة ارتفاع درجة حرارة مياه المتوسط، موضحًا أنها ارتفعت بنسبة 20% فوق المعدلات العالمية، الأمر الذي يجعل تبعات الظاهرة المناخية على المنطقة أشد تأثيرًا وأكثر تعقيدًا، ويزيد من أهمية الإسراع في تبني حلول مستدامة لحماية السواحل والنظم البيئية البحرية.

تم نسخ الرابط بنجاح!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى