اخبار العالماخبار مصرتنمية مستدامة

أستاذ بالجامعة الأمريكية بالقاهرة يشارك في تحرير دراسة عالمية تتناول المناخ وحوكمة المدن في الدول النامية

الصافى عبدالله

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول النامية نتيجة تغيّر المناخ، شارك الدكتور شاه جهان بويان، الأستاذ المشارك ونائب عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للشؤون الإدارية والدراسات الجامعية والتواصل المجتمعي، والدكتور خوسيه بوبّيم دي أوليفيرا من مؤسسة جيتوليو فارجاس في البرازيل، في تحرير مجموعة من الأوراق البحثية الجديدة التي تسلط الضوء على أهمية جعل الإستدامة محورًا أساسيًا في نمو المدن وإدارتها.

وقد نُشرت هذه الدراسات ضمن عدد خاص من مجلة إربان كلايمت بعنوان “المدن وتغيّر المناخ في الدول النامية”، حيث تستعرض كيف يمكن للمدن في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أن تصبح أكثر توافقًا مع البيئة مع الإستمرار في تحسين جودة حياة السكان والخدمات الأساسية المقدمة لهم.

وقد صرّح بويان قائلاً: “يعكس هذا العدد شغفنا الكبير بهذا الموضوع. فالأبحاث الواردة فيه، سواء بشكل فردي أو جماعي، تعمّق فهمنا لتأثيرات تغيّر المناخ المتنوعة، وتبرز الحلول والإستجابات التي تبنّتها المدن لمواجهة هذه التحديات”.

يتناول هذا العدد الخاص محورين رئيسيين وهما فهم الكيفية التي يؤثر بها تغيّر المناخ على المدن بطرق مختلفة، واستعراض الحلول التي تتبنّاها تلك المدن للتعامل مع هذه التأثيرات.

وتطرح الأوراق البحثية رؤية مفادها أنه الدول المتقدمة تحتاج إلى الحد من مستويات الإستهلاك المرتفعة لديها، في حين يتعيّن على الدول النامية التركيز على ربط العمل المناخي بأهداف التنمية الأوسع نطاقًا، مثل توفير المياه النظيفة وتحسين النقل العام وإدارة النفايات بفعالية.

وأوضح بويان أنه على المدن أن تبتكر حلولًا تتماشى مع مرحلة تطورها، ففي العديد من المدن سريعة النمو في إفريقيا وآسيا، يعني ذلك إدماج مفاهيم صديقة للمناخ في الخطط الحضرية منذ البداية بدلًا من إضافتها في مراحل لاحقة.

وأضاف: “تشهد عدد من المدن الإفريقية – بما في ذلك القاهرة – عمليات توسّع عمراني متسارعة، وتضع الحلول المناخية في صميم خططها، مثل الزراعة الحضرية والإعتماد المؤسسي على الطاقة المستدامة”.

يستند عمل بويان إلى خلاصات نقاشات دولية كبرى، مثل مؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) الذي استضافته مصر، والندوة الأكاديمية حول المدن وتغيّر المناخ في الدول النامية التي نظمتها كلية الشؤون العالمية والسياسات العامة.

يركّز بويان، عبر ما يقرب من ثلاثة عقود من الخبرة في دراسة الإدارة العامة، على الكيفية التي يمكن من خلالها للحوكمة أن تحسّن حياة الأفراد وأن تعزز التعاون الدولي.

وقال في ختام حديثه “تتحمّل الحكومات مسؤولية أخلاقية في مواجهة تغيّر المناخ، ودورنا كباحثين هو أن نوجّهها ونقدّم الرؤى التي تدعم قراراتها”.

تم نسخ الرابط بنجاح!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى