اخبار العالماخبار مصرتنمية مستدامة

وفد رفيع من الأمم المتحدة يشيد بمنتجات مشروعات برنامج المنح الصغيرة

نماذج ملهمة لتمكين المرأة والشباب.. وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية لتحقيق منافع بيئية عالمية

كتب – محمود أمين:

وسط أجواء احتفالية مفعمة بروح التعاون، وفي حضور وفد رفع المستوى من منظمات الأمم المتحدة، نظم مشروع «إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار»، الذي تقوم بتنفيذه «جمعية كتاب البيئة والتنمية – SWED»، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة، التابع لمرفق البيئة العالمية (GEF/SGP)، معرضاً بيئياً لمنتجات الجمعيات الشريكة في تنفيذ مشروعات المرحلة السابعة للبرنامج في مصر، وذلك بمقر جمعية «نهضة المنصورية» بمحافظة الجيزة.
ضمّ الوفد الأممي السيدة تشيتوسي نوجوتشي، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وعددًا من ممثلي المجلس التنفيذي لوكالات الأمم المتحدة، سواء العاملة في مصر أو من الخارج، حيث أشاد أعضاء الوفد بالمنتجات التي ضمها المعرض، مؤكدين أن ما تقدمه الجمعيات الأهلية، من خلال مشروعات المرحلة السابعة لبرنامج المنح الصغيرة في مصر، يمثل نموذجًا متميزًا للتنمية المحلية المستدامة، وتمكين المرأة والشباب.
وخلال الزيارة، عبّرت «نوجوتشي» عن تقديرها لجهود المجتمع المدني، وأشادت بدور برنامج المنح الصغيرة في دعم العديد من المبادرات المجتمعية، مؤكدة أن هذه المبادرات تُجسد المعنى الحقيقي للتنمية المستدامة، من خلال إشراك الفئات الأكثر هشاشة، وتمكين المرأة من دخول سوق العمل، وتشجيع الشباب على الابتكار في مشروعات تخدم البيئة والاقتصاد المحلي.
من جانبه، أوضح الدكتور عماد الدين عدلي، المدير الوطني لبرنامج المنح الصغيرة، أن مشروعات البرنامج تمتد إلى مختلف محافظات الجمهورية، وتشمل مبادرات مبتكرة تقودها نساء، تتضمن تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوي، ومنتجات يدوية صديقة للبيئة، إلى جانب مشروعات للطاقة الشمسية، وإدارة المخلفات البلاستيكية، والسياحة البيئية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وأكد أن هذه المشروعات تمثل نماذج واقعية لتمكين المجتمعات المحلية من مواجهة تحديات المناخ وتحقيق الاستدامة.
وفي كلمتها للترحيب بأعضاء الوفد الأممي الرفيع، تحدثت إيناس عمر، رئيس مجلس أمناء جمعية «نهضة المنصورية»، عن مشروع توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، الذي تنفذه الجمعية، بتمويل من البرنامج، مشيرةً إلى أنه ساهم في إنهاء معاناة السكان مع انقطاع الكهرباء، وحقق فوائد بيئية واقتصادية ملموسة.
شارك في المعرض 12 مشروعاً من بين 27 مشروعاً يجري تنفيذها ضمن المرحلة السابعة لبرنامج المنح الصغيرة، تشمل مشروع «مجتمعات شبابية محلية مستدامة»، الذي تقوم بتنفيذه مؤسسة منتدى الحوار والمشاركة من أجل التنمية بمحافظتي القاهرة والإسكندرية، ومشروع «الإدارة المستدامة للمخلفات البلاستيكية والحد من تغير المناخ»، تنفيذ مؤسسة الرواد للمشروعات والتنمية في القاهرة، ومشروع «إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار»، تنفيذ جميعة كتاب البيئة والتنمية، التي تولت تنظيم المعرض، ومشروع «جرين وراق»، تنفيذ جمعية بيت على الصخر للتنمية في الجيزة، إضافة إلى مشروع «توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية للحد من التغير المناخي»، تنفيذ جمعية نهضة المنصورية للتنمية بالجيزة، والتي استضافت المعرض.
ومن الأقصر، شارك مشروع «تطبيقات الزراعة المتجددة لمواجهة آثار التغيرات المناخية»، تنفيذ الجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية، ومشروع «توفير فرص كسب العيش بالتدريب على إعادة تدوير روث الخيول إلى سماد عضوي»، تنفيذ جمعية نور الإسلام الخيرية، ومشروع «معاً من أجل بناء مرونة مناخية – قرية خضراء»، تنفيذ جمعية معاً للتنمية بأصفون، إضافة إلى مشروع «الإدارة المستدامة لمواردنا الطبيعية»، تنفيذ جمعية الشروق لتنمية المرأة الريفية بقنا.
ومن محافظة الفيوم، شارك مشروع «المركز التثقيفي بمحمية قارون»، تنفيذ جمعية بادر للتنمية المستدامة، ومشروع «فتيات النحل»، تنفيذ جمعية تنمية المجتمع بسنرو القبلية، ومشروع «نموذج أخضر للتحول البيئي لمواجهة التغيرات المناخية»، تنفيذ جمعية روح الحياة للتنمية والحوار، بالإضافة إلى مشروع «مبادرات إبداعية للتمكين البيئي والاقتصادي»، والذي تولت تنفيذه جمعية تنمية السياحة بدهشور، بمحافظة الجيزة، خلال المرحلة السادسة لبرنامج المنح الصغيرة.
شكل المعرض، الذي تضمن منتجات متنوعة ما بين الأسمدة العضوية، وعسل النحل، والمشغولات اليدوية، والأقمشة المعاد تدويرها، تجربة ملهمة تربط بين البيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تبرز زيارة الوفد الأممي الرفيع للمعرض الدور المحوري الذي يلعبه برنامج المنح الصغيرة في دعم مبادرات المجتمع المدني في مصر، وتعزيز قدراته على الابتكار المحلي لتحقيق منافع بيئية عالمية، وترسيخ مفهوم التنمية القائمة على المشاركة المجتمعية والعدالة البيئية.

تم نسخ الرابط بنجاح!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى