يوسف زيدان: عزرا الكاتب جمع الروايات الدينية لإنشاء هيكل سليمان كمرجع للتنظيم الاجتماعي

أمير أبورفاعي
تناول المفكر والروائي الدكتور يوسف زيدان، موضوع استغلال الدين عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن ذلك لم يقتصر على الإسلام والمسيحية، بل شمل اليهودية أيضًا.
وأوضح “زيدان”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن اليهودية في زمن ما كانت تمثل انتماءً عرقيًا وقبليًا، حيث كان المجتمع اليهودي يتكون من قبائل مثل بني سعد وبني تميم وبني حسب الله، وكانوا يعرفون بـ”القبائل الاثنيولوجية الإثنوغرافية”.
وأضاف أن اليهود في ذلك الوقت رفضوا العودة إلى أماكنهم القديمة، رغم وجود الحاجة لتثبيت الحواجز العسكرية على الحدود المصرية والبحرية لتأمينها من أي هجوم محتمل.
وأشار إلى أن الحل الذي لجأ إليه القادة كان استغلال الدين، فتم إنشاء مبانٍ دينية مثل هيكل سليمان، وجمع النصوص الدينية لتصبح مرجعًا للتنظيم الاجتماعي والديني. وذكر أن أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في هذا هو “عزرا الكاتب”، الذي جمع الروايات الدينية في مدينة أورشليم، مشيرًا إلى أن اسم المدينة كان مختلفًا بحسب الثقافات؛ فالاسم العبري “شاليم” يختلف عن التسمية المسيحية.
وأشار إلى أن اليهود كانوا يعيشون في مواجهة إمبراطوريات قوية مثل مصر القديمة وبابل، حيث كانت القوى العسكرية والجغرافية المحيطة تهدد وجودهم. واستعرض بعض الحكايات الدينية، مثل اضطهاد الإسرائيليين، وطرد موسى من مصر، ووضع الشرائع التوراتية، مبرزًا الفرق بين موسى في التوراة وموسى في القرآن، وكذلك الفرق بين سليمان التوراتي وسليمان عند المسلمين.
وأكد أن أسفار موسى الخمسة، والتي تضم سفر التكوين والخروج والعدد واللاويين والعدد، تعرف باسم “التوراة”، وأرفقت بها أسفار الأنبياء الكبار والصغار لتصبح جزءًا من الكتاب المقدس في العهد القديم، بينما تشكلت الأناجيل لتكون العهد الجديد.




