يوسف زيدان: تعظيم قبة الصخرة لا علاقة له بالدين والهدف كان سياسيًا

أمير أبورفاعي
أكد المفكر والروائي الدكتور يوسف زيدان، أن تعظيم قبة الصخرة لا علاقة له بالدين، مستندًا في ذلك إلى آراء ابن تيمية، موضحًا أن عبد الملك بن مروان وابنه الوليد بن عبد الملك أنشأ القبة كخطوة سياسية لتغيير اتجاه القداسة من مكة إلى موقع قريب منه، مشيرًا إلى أن القبة لم تكن مرتبطة بالمسجد الأقصى أو بأي دلالة دينية أصلية، بل كانت أداة سياسية لتعزيز السلطة والتأثير على الحجاج.
وأوضح “زيدان”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن أحداثًا تاريخية مثل قتل عبد الله بن الزبير داخل الكعبة تشير إلى طبيعة الصراعات السياسية في تلك الفترة، مؤكدًا أن القبة نفسها، رغم رمزيتها المعروفة، لا تحتوي على صخرة لها أي علاقة مباشرة بالرسول محمد.
وانتقل للحديث عن مسألة الإسراء والمعراج، مؤكّدًا أن هناك خلطًا لغويًا في تفسيرها، وأن كلمة “المعراج” نفسها يمكن أن تُفهم على نحو صرفي بحت، كالآلة أو الأداة، بعيدًا عن المبالغة الدينية الشائعة.
واعتبر أن بعض شروح المشايخ حول هذه الأحداث تمثل خداعًا للعامة، بينما كان من الممكن التركيز على تعليمات الأدب الصوفي الحقيقي وتهذيب النفس، وتعليم الناس كيفية مقاومة الشغف الدنيوي والتعلق بالمادة، بدلًا من الترويج للخرافات.
وأكد على أهمية إعطاء مساحة للحوارات الفكرية المستمرة لفهم التاريخ والدين بعمق، مع الدعوة إلى حلقات مستقبلية للغوص في مزيد من التفاصيل الفكرية والفلسفية.




