رئيس الطريقة القادرية الكسنزانية يلتقي برئيس الوزراء العراقي لبحث الأوضاع في البلاد

أمير أبورفاعي
في إطار دوره الروحي والاجتماعي، يواصل السيد الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزاني، رئيس الطريقة القادرية الكسنزانية في العالم، نشاطاته المكثفة في العاصمة العراقية بغداد، حيث يتخذ من المدينة مقرًا دائمًا لإقامته واستقبال زواره من الشخصيات السياسية والدينية والوطنية، في مساعٍ حثيثة لتعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ قيم التصوف الإسلامي، ونشر ثقافة التعايش والسلام.
لقاءات سياسية ووطنية مؤثرة
والتقي الشيخ محمد شمس الدين نهروا رئيس الطريقة القادرية الكسنزانية برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لبحث الأوضاع في العراق والمنطقة، حيث التقى سماحة السيد الشيخ شمس الدين محمد نهرو الكسنزان القادري الحسيني، رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، حيث جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الراهنة في العراق ودول المنطقة، والتحديات التي تواجه شعوبها.
وأكد رئيس الطريقة الكسنزانية أن التكاتف والتآزر هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مشددًا على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف. من جانبه، ثمّن السيد رئيس مجلس الوزراء الدور البارز الذي تضطلع به الطريقة الكسنزانية، وعلى رأسها سماحة الشيخ شمس الدين الكسنزان، في نشر قيم المحبة والسلام بين أبناء الشعب العراقي من جهة، ودعم مؤسسات الدولةوالحكومة من جهة اخرى، بما يسهم في تعزيز التعايش السلمي من خلال نشر قيم المحبة والسلام بين أبناء الشعب العراقي.
وشهد مقر إقامة السيد الكسنزان في بغداد سلسلة من اللقاءات المهمة مع عدد من الشخصيات البارزة، حيث زار سماحته كل من:
السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني، حيث تناول اللقاء الأوضاع العامة في البلاد، وسبل تعزيز اللحمة الوطنية، والتقارب بين مختلف مكونات الشعب العراقي.
السيد فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى، في لقاء تميّز بروح المسؤولية الوطنية، وتناول أهمية دور القضاء في ترسيخ العدالة وبناء دولة القانون.
السيد مثنى السامرائي، رئيس كتلة عزم في البرلمان العراقي، حيث ناقش الجانبان أهمية دعم المبادرات الاجتماعية والدينية التي تُسهم في ترسيخ الاستقرار المجتمعي.
السيد أحمد فكاك البدراني، وزير الثقافة العراقي، في زيارة تخللها بحث آفاق التعاون في المجال الثقافي، خاصة في ما يتعلق بنشر الفكر الصوفي المعتدل، والحفاظ على التراث الروحي العراقي.
الشيخ خميس الخنجر، الأمين العام للمشروع العربي في العراق، حيث أُشيد خلال اللقاء بأهمية الحوار الوطني الشامل، وضرورة تمتين الأواصر بين مكونات الشعب العراقي.
الشيخ همام حمودي، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، والذي أكد خلال لقائه بالشيخ الكسنزاني على أهمية دور الطريقة الكسنزانية في حفظ الهوية الإسلامية الوسطية.
أنشطة روحية وبحثية متواصلة
وبالإضافة إلى اللقاءات السياسية، يواصل السيد الشيخ نهرو الكسنزان إشرافه على الفعاليات الروحية والمناسبات الخاصة بالطريقة الكسنزانية في بغداد، والتي تحظى بحضور واسع من المريدين والمحبين وأتباع الطريقة من مختلف أنحاء العراق.
كما يباشر السيد الكسنزان أعماله البحثية والعلمية من بغداد، من خلال لقاءات علمية تُعنى في تعزيز قيم السلام الداخلي والمجتمعي في العراق، إلى جانب نشاطاته في دعم المبادرات الثقافية والتربوية ذات البعد الإنساني والديني.
بغداد… مركز إشعاع للطريقة الكسنزانية
اتخاذ السيد الشيخ شمس الدين الكسنزان من بغداد مقرًا لإقامته يعكس إيمانه العميق بمكانة العاصمة كرمز للوحدة، ومركز للحوار الوطني، ومنطلق لنشر الخطاب المعتدل. ويستمر سماحته في استقبال الوفود السياسية والدينية والثقافية، مجددًا التأكيد على أن التصوف الحقيقي يقوم على المحبة، والتسامح، وخدمة الإنسان.