إسماعيل خفاجي يكتب : حرب غزة والسلام المزعوم

.
لاتغيب عن فطنة اي محلل سياسي ان حرب غزة دخلت النفق المظلم، وانااجتياح إسرائيل لقطاع غزة بدعم أمريكي خسيس، جعل من فكرة حل الدولتين أمرا بعيد المنال وبات من المستحيلات، بعد استخدام إسرائيل كل أنواع العنف للقضاء على سكان غزة وتصفية القضية الفلسطينية،
ابادة جماعية، وتهجير قسري، وحصار وتجويع وتدمير والعالم يقف في موقف المتفرج،
وموقف عربي كل همه ارضاء إدارة ترامب خوفا من النفوذ الأمريكي الجاثم على صدورهم باحتلال أراضيهم وانتشار قواته وقاعده العسكرية ونهب ثرواتهم.
وللأسف الشديد فهناك مفاهيم سياسية مغلوطه وغير مفهومة ايضا
فامريكا بطل من ورق، وخدعوك فقالوا أمريكا سيدة العالم،
واذا كانت الحرب في غزة لم تنته بعد
بعد تصعيد إسرائيل للحرب وصراعها مع حماس والميلشيات المسلحة في سوريا ولبنان وفشلها الذريع في تحقيق نصر على أرض الواقع لضراوة المقاومة مما اجبر أكثرمن ٥٠٠ الف إسرائيلي للتظاهر لإنهاء الحرب، فمازالت قضية تبادل الأسرى محلك سر، وسقوط عشرات القتلي من الجنود الإسرائيلين في مداهمات فاشلة أمام ضربات الحمساوية وحزب الله والقسائم وسرايا القدس وانصار محمد، فما معنى توسعة الحرب بأوامر من ترامب وضرب المنشآت النووية الإيرانية وقتل حرسها الثوري.
المهم ان نعرف ان البعبع الأمريكي في طريقه الي الهاوية،
بعد أن غيرت الصين الغول القادم الحسابات الامريكية
عسكريا بانتاجها صواريخ لامثيل لها تفوقت على الصواريخ الأمريكية
وابرمت اتفاقية دفاع مشترك مع روسيا وكوريا الشمالية،
واقتصاديا حيث حل الذهب الصيني محل الدولار ، واصبحت الصين تسيطر على نصف
العالم جعرافيا.
وتتجه حاليا الي أوربا لاسقاط اخرمناطق النفوذ الأمريكي الذي تواري خجلا وغرق مع إسرائيل واعوانها في دماء شعب غزة المحاصر من كل اتجاه والذي يدمر لتنفيذ المخطط الامبريالي العالمي لشرق أوسط جديد،
وطمس الهوية الإسلامية والهائناعن شؤوننا الداخلية،
والزج بمصر والعالم لحرب عالمية الجميع فيها خسران، انهم يقتلون حتى الأطفال الرضع لايحرك لهم ساكنا،
منطق معكوس واتفاق دولي نتيجته سراب، وعجزعالمي والاكتفاء بالتظاهر وكفى بينما الالة العسكرية بفلوس العرب تريق الدم العربي بلا رحمة.
واخيرا اتضحت الرؤية وانكشف المستور وامريكا المستأسدة أمام العرب تراها حملا وديعا اما الغول الصيني القادم للسيطرة على العالم
بالتقدم الصناعي المذهل والذكاء الاصطناعي الذي غير الخريطة الجيوسياسية،
وعلى الجانب المصري نرى موقفا مشرفا تجاه الصين
والاتفاقيات معها..علي التسليح ودعم المجالين الزراعي والصناعي،
ودبلوماسية هادئه يقودها زعيم العرب
عبد الفتاح السيسي الذي لم يتخل عن العرب أو العروبة يوما وتقديم المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة والنازحين إلى جنوب القطاع،
رغم الازمات التي تعصف بالاقتصاد المصري وسياسة التطبيع من الثالوث السعودية وقطر والإمارات.
النصر قادم وقريب.
ولن تنجح إسرائيل وحليفتها أمريكا في
جعل سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين مادام قائدالمحروسة وباني نهضتها الحديثة قرأ المشهد جيدا وفضح مزاعم الصهاينة والنازين الجدد
كاتب صحفي إسماعيل خفاجي نائب رئيس تحرير الأخبار .